رجح خبراء في قطاع النفط أن ترفع الحكومة أسعار المحروقات في السوق المحلية بمقدار يتراوح بين قرش وقرشين للأصناف الرئيسية الثلاثة ضمن تسعيرة الشهر المقبل.
وفي حال رفعت الحكومة أسعار المحروقات بهذا المقدار، سوف تتجه أسعار البنزين بنوعيه إلى أعلى مستوى في 6 أشهر، إذ ستناهز مستوياتها التي كانت سائدة في شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، بحسب الغد.
وكان سعر لتر البنزين 90 يبلغ في شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي 97.5 قرش فيما يبلغ حاليا 94 قرشا وسيؤدي رفعه إلى مستوى 96 قرشا بينما كان يبلغ سعر أوكتان 95 ما مقداره 1.22 دينار بينما يبلغ سعره حاليا 1.175 قرش وسيؤدي رفعه إلى بلوغ مستوى 119.5 قرش.
أما سعر الديزل سيبقى بعيدا عن مستوياته السائدة في سعر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، إذ يبلغ حاليا 73 قرشا مقارنة مع 82.5 قرش قبل 6 أشهر.
وقال الخبير في شؤون النفط فهد الفايز " توجد حاليا زيادة طفيفة بالأسعار يمكن أن تنعكس فعليا على تسعيرة الشهر المقبل بالسوق المحلية".
وبين الفايز أن العادة جرت أن تعكس الحكومة الزيادة العالمية مهما كانت ضئيلة، متوقعا أنه في هذه الحالة ترتفع الأسعار بمقدار قرش إلى 1.5 قرش بحدها الأقصى.
وبين أن هذه الزيادة ستكون على مختلف أصناف المشتقات النفطية وتتفاوت من مشتق لآخر محليا وفقا لنسبته العالمية مع الاستمرار في تثبيت الكاز وكذلك أسطوانة الغاز المنزلي.
ورجح خبير الطاقة عامر الشوبكي رفع أسعار البنزين 90 والبنزين 95 والديزل في تسعيرة الشهر المقبل، متأثرة بارتفاع أسعار النفط عالميا.
وقال الشوبكي" المتوقع أن يرتفع سعر الديزل قرشا واحدا للتر، بينما يرتفع سعر لتر البنزين بنوعيه 90 و95 بمقدار قرشين للتر الواحد، ليصل سعر صفيحة البنزين 90 إلى 19.20 دينار، وهو أعلى سعر منذ تشرين الأول(أكتوبر) الماضي.
ومنذ بداية شباط (فبراير) عادت الأسعار إلى الارتفاع وواصلت الأسعار ارتفاعها التدريجي.
وأوضح الشوبكي أن أسعار النفط العالمية في الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي شهدت ارتفاعا كبيرا بلغ 20 %، متأثرة بالتوترات الإقليمية والتهديدات بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران والحرب على غزة، وما يجري من أحداث في البحر الأحمر.
وأضاف "متوسط سعر برميل النفط ارتفع 7 % فقط منذ بداية شهر نيسان(إبريل) الحالي، ما يدفع باتجاه رفع أسعار المشتقات النفطية محليا".
وأكد الشوبكي أن أسعار النفط والمشتقات النفطية ستبقى مرتبطة بالتوترات الإقليمية خلال الأشهر القادمة، خاصة مع التهديدات المتواصلة باجتياح رفح جنوبي قطاع غزة وما ستتبعه من تطورات.
من جهته، رأى الخبير في شؤون النفط هاشم عقل احتمالية الزيادة في الأسعار؛ لأن الارتفاع العالمي كان على فترات منذ بداية الشهر الحالي خاصة فترة تزايد حدة التوترات في الشرق الأوسط ليقارب سعر البرميل 90 دولارا.