قال الخبير في الصناعات الغذائية المهندس باسل الريماوي إن المتابع لأوضاع الغذاء في الأردن، منذ بداية كورونا وخلال الأزمة وكذلك خلال الحرب الروسية الأوكرانية، وبعدها العدوان الصهيوني في فلسطين، وتأثيرات ذالك على مدى توفر الغذاء وأسعاره، يجد أنه لا يوجد أي انقطاع في سلال التوريد للغذاء في الأردن رغم تلك الأزمات.
وشدد الريماوي عبر "صوت عمان" على أهمية متابعة التوجيهات الملكية للحكومة والقطاع الخاص حول ضرورة العمل على تحقيق أمن غذائي وطني، من خلال إنتاج زراعي صناعي أردني، واستيراد ما لا تنتجه محلياً فقط، مؤكداً أن التوجيهات الملكية السامية، حققت تشاركية كبيرة ما بين القطاع العام والخاص، وانعكست ايجاباً على توفر الغذاء بشكل كامل وبأسعار مناسبة للمستهلك.
وأضاف: "هنالك دور مهم للقطاع الخاص الانتاجي، وبالتحديد القطاع الزراعي والصناعي، كقطاعان انتاجيان في الأردن، حيث كانا بأعلى درجات الحرص والمتابعة والعمل لإنتاج الغذاء المطلوب في السوق المحلي أو للتصدير بكميات كبيرة وبكلف مناسبة جدا حيث ومنذ ذلك الوقت الأمن الغذائي الوطني، أصبح ينتج زراعياً وصناعياً محلياً".
ولفت إلى أن دور التاجر الذي يعمل فقط على استيراد المواد الغذائية التي لا تنتج محلياً، مما يعزز ويساهم في الأمن الغذائي الوطني، لافتاً إلى أن الغذاء بكافة أنواعه المطلوبة من قبل المستهلك الأردني في شهر رمضان المبارك، متوفرة بالكميات والأسعار المناسبة للجميع.
وطالب الريماوي المستهلك الأردني إعادة النظر في النمط الاستهلاكي للغذاء، وتناول فقط ما يحتاجه الجسم من المواد الغذائية بدون زيادة غير مبررة، راجياً الجميع بعدم إلقاء الغذاء الفائض أو الزائد في حاويات القمامة، وإنما تقليل كميات الغذاء المستهلكة، وعدم إلقاء الغذاء في حاويات القمامة.