لم تنتظر الصحافة العالمية طويلًا بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، حتى بدأت بتشريح أوراق المنتخبات، وكانت الأنظار الأرجنتينية تحديدًا موجهة نحو المجموعة العاشرة التي تضم منتخب بلادهم إلى جانب الأردن والنمسا والجزائر. وفي وسط هذا الزخم، خطف النجم الأردني موسى التعمري الأضواء، ليصبح حديث الصحف الأرجنتينية التي وصفته بـ "السلاح الأخطر” للوافد الجديد على المونديال، في مواجهة تُقدَّم على أنها صراع بين "ميسي الأصلي” و"ميسي الأردن”.
وفي تقرير موسّع، انفردت صحيفة "لوس أنديس” (Los Andes) الأرجنتينية بتسليط الضوء على نجم نادي رين الفرنسي، واصفة إياه بـ "مفاجأة المونديال القادم"، مؤكدة أن مهاراته الفردية وسرعته وقدرته على صناعة الفارق تجعل من مواجهة الأرجنتين والأردن واحدة من أكثر مباريات المجموعة ترقبًا.
من جانبه، تعامل التعمري مع نتائج القرعة باحترافية عالية وروح قيادية، حيث نشر عبر حساباته صورة تضم فرق المجموعة الأربعة، وأرفقها برسالة قصيرة حملت الكثير من المعاني:
"الكثير من الحماس، إن شاء الله! علينا أن نعمل بجد.”
في إشارة واضحة إلى وعيه بحجم المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقه لقيادة "النشامى” في أول ظهور مونديالي.
التعمري، الذي انطلقت مسيرته من أبويل القبرصي وصولًا إلى التألق في الدوري الفرنسي، يعد اليوم أحد أبرز نجوم آسيا. ورغم رفضه لقب "ميسي الأردن”، إلا أن أرقامه تبقى خير دليل على قيمته الفنية، إذ ساهم هذا الموسم بثلاثة أهداف في 15 مباراة مع رين، إضافة إلى 21 هدفًا دوليًا في حوالي 70 مباراة بقميص المنتخب الأردني.
وتتجه الأنظار إلى 27 يونيو/حزيران 2026، حيث يحتضن ملعب AT&T في دالاس اللقاء التاريخي بين الأردن والأرجنتين، وهو ما علق عليه المدرب ليونيل سكالوني بقوله:
"لا يوجد خصم سهل… يجب أن نلعب كل المباريات بجدية.”
ما يعكس أن التانغو يدرك حجم الطموح الأردني وخطورة نجم النشامى الأول.