عقدت جامعة الشرق الأوسط ممثلةً برئيس مجلس أمنائها الدكتور يعقوب ناصر الدين، ورئيسة الجامعة الأستاذة الدكتورة سلام المحادين، اجتماعًا استراتيجيًا عبر تقنية الاتصال عن بعد ZOOM، مع رئيس جامعة ستراثكلايد البريطانية السير جيمس ماكدونالد وعدد من قيادات الجامعة البريطانية لمناقشة إنجازات الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، والمرحلة القادمة من التعاون الأكاديمي، والبحثي، والمهني المشترك.
وتناول الاجتماع الذي حضره نائب رئيسة هيئة المديرين الدكتور أحمد ناصر الدين، وعمداء كليات الأعمال، والصيدلة، والبرامج الدولية، وعدد من أستاذتها إنجازات برنامج الصيدلة المشترك MPharm، الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة، حيث تم إطلاقه في "الشرق الأوسط" قبل 3 سنوات، ضمن خطةٍ دراسية تسمح للطلبة بالسفر بدراسة آخر دراسة اول 3 إلى بريطانيا حتى يكملوا متطلبات التخرج التي تجعلهم يدرسون أول ٣ سنوات في جامعة الشرق الأوسط، وآخر سنتين في جامعة ستراثكلايد؛ إذا إنه من المتوقع أن يصل إلى بريطانيا خلال الشهر القادم أول دفعة من الطلبة.
وتناول الاجتماع أيضًا برنامج "ماجستير الترجمة التطبيقية"، أول برنامج مستضاف بين الجامعتين، حيث سينضم إلى جامعة الشرق الأوسط في شهر أكتوبر أعضاء هيئة تدريس من جامعة ستراثكلايد لتدريس البرنامج في حرم الجامعة، في وقتٍ تبلغ فيه مدة البرنامج عام دراسي واحد يدرس خلاله الطالب فصلين دراسيين بالإضافة إلى فصل ثالث لرسالة الماجستير ليحمل بعدها شهادة من جامعة ستراثكلايد دون الحاجة لمغادرة الأردن.
واتفق الجانبان على إطلاق حزمة من البرامج المستضافة خلال العام الجامعي 2023-2024.
وناقش الاجتماع حزمة من الإجراءات لدعم الطلبة المتفوقين، منها منح مشتركة لأوائل الطلبة في بعض التخصصات في جامعة الشرق الأوسط لدراسة الماجستير والدكتوراة في جامعة ستراثكلايد؛ إذ إن "الشرق الأوسط" كانت قد قدمت لعدد من أوائل طلبتها منحًا لدراسة الماجستير في جامعة ستراثكلايد للعام الجامعي 2022-2023 في تخصصات إنسانية وصيدلانية.
واتفق الجانبان أيضًا على أن تكون جامعة ستراثكلايد شريكًا أكاديميًا ومهنيًا في في "استراتيجية التعليم والتعلم 2022-2025" التي ستعلن جامعة الشرق الأوسط عنها قريبًا في إطار التحول نحو التعليم التطبيقي وذلك من خلال وحدة التطوير المهني والتنظيمي في جامعة ستراثكلايد.
وفي هذا الصدد، أكد رئيس جامعة ستراثكلايد السير ماكدونالد على اعتزازه بالشراكة وفخره بالمستوى الذي وصلت إليه كنموذج يحتذى به للشراكات الأكاديمية بين الأردن وبريطانيا.
بدوره، أشار الدكتور ناصر الدين إلى أن الجامعة ترسم طريقها وفق سياسات وخيارات إستراتيجية، وقيم جوهرية، وحيوية تعبر عن مرونة مكتسبة من خبراتها الأكاديمية والبحثية والتأهيلية والمجتمعية، ومن التجارب المثلى، والشراكات النوعية مع جامعات عالمية مرموقة.
وأكدت الدكتورة المحادين التزام الجامعة بتحقيق الرؤية الاستراتيجية الرامية إلى استحداث تخصصاتٍ جديدة توائم سوق العمل ومتطلباته، وبما يرتقي بمستوى البحث العلمي والدراسات العليا وتعزيز البحث التطبيقي، مضيفًا أن جامعة الشرق الأوسط حققت إنجازًا لا سابق له في تقديم البرامج المستضافة والمشتركة مع جامعات بريطانية وتمكنت من تحقيق التقدم بخطى سريعة واثقة، فتحت الآفاق أمامها نحو العالمية.
وعن الشراكة واحتياجاتها، أوضح الدكتور أحمد ناصرالدين أنه يجب استخدام جميع الأدوات اللازمة لفهم احتياجات الشراكة الاستراتيجية للعمل بشكلٍ صحيح، مؤكدًا أن الجامعة تمضي قدمًا في طريق تحقيق المزيد من الشراكات والتفاهمات العالمية.
من جانبهم، أشاد المشاركون بالتعاون المستدام مع جامعة الشرق الأوسط، والتي تسطر نموذجًا للجامعات التي تهتم في استحداث برامج نوعية تلبي حاجة الطلبة واحتياجات سوق العمل، وأنهم يتطلعون للمضي قدمًا في إيجاد مفهومٍ جديد للشراكات الأكاديمية بين الجانبين.